لقد تغير الكثير في مجال طب الاسنان منذ الايام التي كانت فيها بعض الثقوب في الاسنان تؤدي لان يبدو فم الشخص مثل "الفك المفترس". اليوم، لا داعي لان يرى احد ان لديكم حشوات في اسنانكم. علاوة على ذلك، لا ينبغي لاحد ان يرى ان لديكم بقع على اسنانكم. نشرح لكم هنا ما هو طب تجميل الاسنان وماذا يقدم للمعالجين.
مع تطور طب الاسنان الوقائي طرا انخفاض في معدلات الاعتلال وبالمقابل تطورت علاجات جديدة اخرى مهمة، طب تجميل الاسنان .
طب الاسنان التقليدي جاء للاجابة على ثلاثة احتياجات:
حل للمشاكل الوظيفية
حل لمشاكل الكلام
حل لمشاكل جمالية
يهدف طب تجميل الاسنان لتوفير حل لهذه المشاكل، ولكن مع التركيز على ايجاد حل تجميلي بقدر الامكان. وقد وفر البحث والتطور في طب الاسنان في السنوات الاخيرة حلول تجميلية متنوعة، واجراء عمليات ترميم صغيرة وكبيرة ايضا.
الثورة الحقيقية بدات مع تطور المواد المركبة واستخدامها في طب الاسنان كبديل للحشوات المعدنية التي تعتمد على الفضة او الذهب. المواد المركبة اليوم يتم استخدامها على نطاق واسع وتعطي حلا لكثير من المشاكل. منذ العقد الماضي لم يعد هناك من سبب وجيه لاستخدام مواد الترميم التي تعتمد على المعادن.
المواد المركبة مصنوعة من راتنج مع مادة حشو واصباغ مناسبة تقريبا لكل لون ممكن للسن. مبدا تثبيت السن بواسطة مادة رابطة. هو امن اكثر ويسمح باعداد تجويف حافظ اكثر مع الحفاظ على الحد الاقصى من السن الطبيعية.
الاسم الشائع للمواد المركبة هو الحشوات البيضاء. طرق الترميم الشائعة بواسطة المواد المركبة هي الحشوات او ملء تجويف السن عن طريق ضغط المادة مباشرة في داخل الفم، او اجراء ترميم غير مباشر في المختبر والذي يدعى "اينليي Inlays " او "اونليي onlays"، بحيث يوفر حلا للفراغات الكبيرة التي تتعرض لضغط اكبر.
صحيح ان حشوات الملغم (amalgam) وفرت حل لمدة 100 سنة تقريبا، ولكن اليوم بسبب ايجاد حلول تجميلية متنوعة وذات جودة عالية، فليس هناك من سبب حقيقي لاستخدام هذه المادة والتي تعتبر احد مكوناتها الرئيسية هو الزئبق الذي يعرف اليوم كمادة سامة للانسان.
مادة اخرى مثيرة للاهتمام واستخدامها يزيد تدريجيا هي مادة الخزف الصلب. هذا التطور المهم يسمح بصهر الخزف ومن ثم ضغطه في قالب، وبذلك يتم صنع قطع فردية دقيقة، قوية وخالية من المعدن.
استخدام الخزف المصبوب (Porcelain) يسمح بتوسيع الاستخدام ايضا في مجال صناعة التيجان وحتى الجسور مع وجود عدد صغير من الاجزاء البينية. تقنية التنفيذ هي غير مباشرة وتتم في المختبر والنتيجة التجميلية تكون رائعة.
تطوير اخر في هذا المجال، التشغيل الصناعي الالي المحوسب، حيث يسمح باخذ عينة من السن بشكل رقمي، ونقل المعلومات الى الحاسوب الذي يوجه التعليمات لالة خراطة لانتاج مبنى ملائم من كتلة من الخزف لترميم السن.
هذه الطريقة تتخطى مرحلة المختبر وتسمح بالتنفيذ الفوري للعمل . لا تزال هذه الطريقة غير قادرة على اعطاء حل لكل المشاكل الفردية وحاليا الطريقة المفضله هي الصناعة اليدوية.
تبييض الاسنان هي طريقة علاجية جديدة نسبيا تهدف لتبييض الاسنان من اجل تلبية المعايير الجمالية المتعارف عليها. هناك طريقتين للعلاج:
1. التبييض بواسطة استخدام مادة كيميائية ، المواد المستخدمة هي كربميد البيروكسيد او المواد التي تقوم على البيروكسيد.
التبييض الكيميائي ليس ضارا من الناحية الطبية من حيث المبدا، ولكن قد يسبب حساسيات عابرة في الاسنان واللثة.
بقاء النتيجة لفترة طويلة الامد يختلف من شخص لاخر ويعتمد كثيرا على عادات الحياة مثل التدخين والنظام الغذائي. النتائج بعد العلاج عادة ما تكون مرضية وتبرر العلاج.
2. التبييض بواسطة طلاء ظاهر الاسنان بالخزف المصبوب. تغطية الاسنان، تغيير ايضا شكل الاسنان ولونها. يمكن تغطية الاسنان بواسطة المواد المركبة في العيادة او من الخزف المصبوب في المختبر.تعتبر نتيجة عمل الطلاء في المختبر افضل من حيث النتائج وايضا من حيث المتانة.
الطريقة المقبولة جدا هي عدم اجراء تبييض للاسنان بتاتا. حياتنا عادة لا تعتمد على لون اسناننا، على الرغم من ان الاسنان البيضاء ترتبط بالصحة والشباب، ولكن يجب ان نتذكر ان العلاج التجميلي قد يؤثر سلبا على الصحة، ويجب علينا ان ناخذ ذلك في الحسبان قبل اجراء اي عمل تجميلي بحت.
الملخص: يمكن اليوم تنفيذ معظم علاجات تجميل الاسنان دون الاضرار بمصداقية العلاج. المواد المركبة والحشوات المصبوبة تحسن النتيجة الجمالية والطبية وتعطي مردودا افضل للمعالج.